نفحات من نور القرآن
اخوتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم نتحدث سريعا فى حب القرآن وحلاوة تقع فى القلب عند قراءة كثير من الآيات ... هنا سنكون مع بعض الآيات التى تضخ الأمل فى قلب المؤمن ... تشيع فى نفسه الاطمئنان ... تتخلل روحه فتنشر بها السكينة .. لما فيها من حلاوة اللفظ وروعة المعنى
هنا بعون الرحمن نتحدث عن خواطر تخطر فى النفس والروح عند مقابلة بعض آيات القرآن الكريم
.............................. ............
وكانت اول تلك الخواطر .. بل اول تلك النفحات هى :
مع سورة الفاتحة
نفحات اليوم عن صيغة الخطاب التى فى فاتحة الكتاب
تبدأ السورة باسلوب الغائب فيقول القارئ
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ {4}{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
نحمد الله رب العالمين .. نسبحه ونثنى عليه فى اسلوب خطاب يختلف تماما عن اسلوب الخطاب فى الآيات التى تلي هذه الآيات فنقول:
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{5} اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{ 7}
أختلف الاسلوب هنا فقد انتقل الى اسلوب المخاطب
هل سالنا انفسنا يوما لما اختلف الاسلوب هنا
فى البداية حمد واقرار بالوهية الواحد الاحد مالك يوم الدين .. وخصص ملكه ليوم الدين رغم انه سبحانه وتعالى مالك كل الايام ..... تتوقف هنا الروح قليلا ويخاطبها القلب ,,, سبحى ايتها الروح ... مجدى رب العزة فهو اليوم مالك اليوم العظيم .. يوم زالت ملوك الارض ولم يتبقى الا ملك الملوك فهو ملك يوم الدين حيث زالت كل الملوك
هنا اختلف الخطاب فاننا نخاطب المولى عز وجل مباشرة ...و نسأله مباشرة
يا الله .. على روعة الاسلوب
كان من أفضل ما قيل فى انتقال اسلوب الخطاب هو
أن المصلِّي كان أَجْنَبِيَّاً عند الشروعِ في الصَّلاةِ ، فلا جَرَمَ أَثْنَى على الله - تعالى - بألفاظ الغيبة ، إلى قوله : " يَوْمِ الدِّينِ " ، ثم إنه تعالى كأنه قال له : حَمَدْتَنِي وأَقْرَرْتَ بكونِي إلهاً ، ربَّا ، رحماناً ، رحيماً ، مالكاً ليوم الدين ، فَنَعْمَ العبْدُ أنت ، فرفعنا الحجابَ ، وأبدلنا البُعْدَ بالقُرْبِ ، فتكلّم بالمخاطبة وقل : إياك نعبد .
يضطرب القلب فرحا ... اللهم لك الحمد والشكر ... يهرع الى القرب من الله وهل هناك حلاوة فى الروح والقلب اكثر من الشعور بالقرب من الخالق العظيم ومخاطبته مباشرة
يهرع الانسان الى الصلاة ..... فهناك القرب والرحمة ..... هناك مخاطبة لملك الملوك مباشرة ........ والله اخوتى هى حلاوة لا يستشعرها الا القلب النقى .. طالب رضى الرحمن الرحيم
هلا اكثرنا من صلاة النوافل .. وهل هناك افضل من وقت فى رحاب الله
أطلت اليوم عليكم ولكنها نفحة من نفحات القرآن أردت ان تشاركونى اياها لانى احبكم فى الله ..
أخوتى فى الله هل اطمع ان يكتب كل منا هنا خواطره عما يقابله من نفحات النور
على امل اللقاء اترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته