جانب من اشتباكات الدويقة
كتب إسلام النحراوى _ تصوير أحمد معروف
هدد أهالى منطقة الدويقة الذين اقتحموا مساكن "سوزان مبارك" أثناء
فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير، بتفجير أسطوانات الغاز، وتدمير
الوحدات السكنية بقاطنيها فى حالة اقتراب قوات الأمن لإخلاء الوحدات من
السكان الذى يجرى إخلاؤها غداً الاثنين.
فيما احتشد الآلاف من سكان الدوقية اليوم، الأحد، أمام مساكن سوزان مبارك
لمنع قوات الأمن من إخلاء المساكن التى حصلوا عليها، حيث توافدت قوات الأمن
من رجال القوات المسلحة والداخلية، بالإضافة إلى العشرات من السيارات
المدرعة وسيارات الأمن المركزى والمطافئ.
ونشبت اشتباكات بين قوات الأمن وأهالى الدويقة أثناء إخلاء مساكن "سوزان
مبارك" من السكان وأطلقت قوات الأمن النيران على عدد من أهالى الدويقة،
أثناء اعتراضهم على إخلاء مساكن سوزان مبارك من السكان، وارتفعت صرخات
المواطنين أثناء اقتحام الشرطة للوحدات السكنية، وإخراج قاطنيها بالقوة
الجبرية، وإلقاء محتوياتها من "البلكونات".
بينما تمكنت القوات المسلحة بمشاركة رجال الداخلية من إخلاء 4 بلوكات من
مساكن سوزان مبارك بالدويقة ويتبقى 16 بلوكاً يتم إخلاؤها غداً الاثنين.
وألقى رجال الأمن محتويات الوحدات فى الشارع وفرض كردوناً أمنياً حول تلك
الوحدات لمنع دخول الأهالى، وتمهيداً لتسليمها لأهالى منطقة الرذاذ.
ومن جانب آخر، أكد أهالى الدويقة أنهم سيدافعون عن مساكنهم حتى لو خسروا
أرواحهم فى سبيل الحفاظ على مكان آمن لأطفالهم، متسائلين لماذا فكرت قوات
الأمن فى إخلاء المساكن بعد أن قضينا 7 أشهر، وظهرت ملامح الراحة والنظافة
على أطفالنا، ووجدنا مساكن تستر أعراض بناتنا.
فيما أكد مسئول بمحافظة القاهرة، أنه يجب إخلاء المساكن حتى يتم تسليمها
للمحافظة لتصل الوحدات السكنية إلى مستحقيها، وأضاف المسئول أنه تم تحرير
محاضر شرطة وبلاغات للنائب العام والمجلس العسكرى تطالب بمحاسبة الخارجين
عن القانون، وإخلاء المساكن وتسليم الوحدات إلى مستحقيها.