الأمن الوطنى يحدد هوية متهمى مجزرة أسوان.. والأهالى يتهمون الشاطر والإخوان بالتورط فى الحادث.. ويؤكدون: الجماعة تحاول إشغال الأمن بالجنوب بعيدا عن القاهرة..وترسانات أسلحة وصلت للنوبة من السودان وليبيا
مجزرة أسوان
كتب محمود عبد الراضى
أفاد مصدر أمنى، بأن جهاز الأمن الوطنى بالتنسيق مع مباحث أسوان، توصلوا إلى هوية المتهمين فى مجزرة أسوان التى راح ضحيتها 24 قتيلا و32 مصابا، إثر اندلاع اشتباكات بين عائلتين.
وأضاف المصدر، أن أجهزة المباحث قد تلقى القبض على المتهمين خلال الساعات المقبلة، وتعمل لتحريز السلاح المستخدم فى المجزرة، وأن هناك فريقا بحث للتوصل إلى مصدر السلاح بالنوبة.
وعلى جانب آخر، أعلن عدد من الأهالى رضاهم الكامل، بسبب تواجد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وسط الأهالى وإصراره على السفر لأسوان، رغم اشتعال الأحداث، وعدم مغادرة المكان إلا بعد الصلح بين الطرفين.
واتهم عدد من الأهالى المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية بتدعيم عائلة بنى هلال بأسوان منذ 3 سنوات خاصة بعد ثورة 25 يناير، وأن السبب الأول فى المجزرة هى الجماعة الإرهابية، لاسيما أن مدرسا إخوانيا كان العنوان الرئيسى فى المذبحة بعدما أكد الأهالى بأنه وراء الأزمة بكتاباته المسيئة للعائلتين.
وتشير المعلومات إلى أن الجماعة الإرهابية قررت أن تسحب المشهد الإجرامى وأعمال العنف من العاصمة القاهرة والجيزة إلى جنوب صعيد مصر لإشغال الأجهزة الأمنية، وجرها إلى هناك وإرهاق المنظومة الأمنية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإظهارها أمام العالم الخارجى ـ على خلاف الحقيقة ـ بأن الجهاز الأمنى بات غير قادر على احتواء المشاكل الداخلية، وأن هناك فتن بين القبائل فى الصعيد، وإحداث حالة من الفوضى الضاربة فى البلاد من جنوبها إلى شمالها.
كما تشير المعلومات إلى أن أهالى النوبة وأسوان نجحوا فى الثلاث سنوات الماضية فى تهريب كميات كبيرة من السلاح النارى عبر السودان إلى بلادهم، مستغلين قرب المسافات فضلا عن حالة الانفلات الأمنى التى كانت تعيشيها البلاد وانشغال الأجهزة الأمنية بالمظاهرات وأعمال العنف فى القاهرة ومحافظات الدلتا، بينما كان جنوب مصر خاليا من الأمن نهائيا، مما ساعد فى دخول كميات كبيرة من السلاح إلى هناك، وعقب اندلاع الثورة الليبية وانتشار الفوضى، تم تهريب كميات من السلاح أيضاً إلى أسوان، وبدأت تظهر الحوادث الجنائية غير المألوفة فى أسوان بسبب وجود السلاح بكثرة.
وكشفت المصادر، أن حالة ركود السياحة فى الثلاث سنوات الأخيرة وحالة الفراغ التى يعيشها أهالى أسوان والنوبة ساعدت فى انتشار الجريمة وأعمال العنف، فضلا عن تهميش أسوان أمنيا عن طريق تعيين قيادات من الصف الثالث بوزارة الداخلية للعمل هناك، مما أدى إلى مزيد من حالات الانفلات الأمنى ووقوع المجازر.