2011/7/16 الساعة 12:30 بتوقيت مكّة المكرّمة
غادر
آلاف المتظاهرين في وقت مبكر من صباح اليوم السبت ميدان التحرير بالقاهرة
عقب مشاركتهم في مظاهرات "جمعة الإنذار الأخير"، في حين نفت حركة شباب 6
أبريل فض اعتصامها فيالميدان مؤكدة أنه مفتوح حتى تحقق المطالب الأساسية.
وشهدت
ميادين الاعتصام في مختلف المحافظات المصرية أمس الجمعة مظاهرات كثيفة
تلبية لدعوة ناشطين إلى التظاهر تحت اسم "جمعة الإنذار الأخير"، وكان على
رأس مطالبهم نقل الرئيس المخلوع حسنى مبارك من مستشفى شرم الشيخ إلى سجن
طرة استعدادا لتقديمه إلى محاكمة علنية، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم
العسكرية، وتنفيذ حزمة من التغييرات تشمل تعديلا وزاريا.
ومع
انتصاف الليلة الماضية بدأ الآلاف بمغادرة ميدان التحرير وسط العاصمة، إثر
اختتام فعاليات المظاهرة بحفل غنائي شارك فيه عدد من شعراء ومطربي الثورة
ومن بينهم رامي عصام، فيما نفت حركة شباب 6 أبريل ما تردد عن فض اعتصامها
أسوة بعدد من الحركات الشبابية التي أعلنت أمس الجمعة تعليق اعتصامها في
انتظار تنفيذ القرارات التي وعد بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس
مجلس الوزراء عصام شرف.
وقال المؤسس والمنسق العام للحركة أحمد ماهر
إنه لا نية لفض الاعتصام في الوقت الحالي حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة
والبدء في تنفيذ المطالب، مؤكدا دعم الحركة لعصام شرف في خطواته لتشكيل
"حكومة ثورة حقيقية".
من جهتها، أكدت الحركات التي فضت اعتصامها أن
حركة تطهير وزارة الداخلية أثبتت عزم الحكومة والمجلس العسكري على الوفاء
بالتزاماتهم، وقرر ممثلو هذه الحركات منح المجلس والحكومة فرصة لتنفيذ باقي
التعهدات مهددين بالعودة للاعتصام والتصعيد في حال عدم تحقيق طموحهم.
وفي
الوقت نفسه، أكد اتحاد شباب الثورة استمرار الحوار المفتوح مع الثوار
واستمرار الاعتصام، كما أنشأ خيمة للحوار مع كافة الأطياف والحركات
المشاركة في الاعتصام لتوحيد الآراء وتبادل الأفكار والمقترحات.
آراء متباينة
وكان
آلاف المحتجين قد شاركوا في التظاهر أمس الجمعة بمحافظتي السويس
والإسكندرية، حيث تجمع الآلاف أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية،
بينما واصل المئات من شباب الثورة والقوى السياسية والائتلافات المختلفة
اعتصامهم بميدان سعد زغلول وسط المدينة.
وفي المقابل، رفضت كل من
حركة "ثورة 25 يناير" و"ائتلاف 19 مارس" وحركة "أنا مصري"، تصعيد
الاعتصامات لفرض ما اعتبرتها مطالب فئة قليلة لا تعبر عن أغلبية الشعب
المصري، وأعلنت أمس الجمعة عن مظاهرة في ميدان روكسي شرقي القاهرة تحت شعار
"جمعة الأغلبية الصامتة".
وشهدت الساحة الإسلامية تفاوتا في
الموقف، إذ رفضت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية المشاركة في
المظاهرات، بينما أصر كل من شباب الإخوان وحزبي "التوحيد العربي" و"السلام
والتنمية" (تحت التأسيس) على المشاركة.
ويذكر أن مظاهرات أمس تزامنت
مع تردد أنباء عن تعديل وزاري مرتقب سيشمل 15 وزيرا على الأقل، عقب تعهد
رئيس الوزراء الاثنين الماضي بإجراء تعديل على حكومته خلال أسبوع بشكل يعكس
الإرادة الحقيقية للشعب، حيث يتسبب الإبقاء على عدد من الوزراء المنتمين
للنظام السابق في الحكومة الحالية بالمزيد من التوتر بين المعارضين
والحكومة.