2011/11/30 الساعة 6:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
أفاد
اطباء وشهود عيان بوقوع اشتباكات بين محتجين معتصمين في ميدان التحرير
بالقاهرة و"بلطجية" حاولوا اخلاء الميدان اسفرت عن وقوع عشرات الجرحى.ونقلت
مراسلة بي بي سي في القاهرة عن شهود عيان من المعتصمين في الميدان قولهم
إن المشاجرات نشبت نتيجة خلاف بين بعض المعتصمين وبين باعة متجولين في
الميدان، ثم تطورت الى عراك استخدمت فيه الاسلحة البيضاء اسفرعن اصابة
العشرات.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية قوله
ان عدد المصابين بلغ 79 شخصا بينهم ، نقل 27 منهم الى المستشفيات وعولج
العدد الباقي في العيادات الميدانية في ميدان التحرير.
واكد بعض شهود العيان ان سبب المشاجرات كان عندما قام بعض الناشطين
المعتصمين في ميدان التحرير بطرد عدد من الباعة المتجولين من النمكان
متهمين اياهم بأنهم "بلطجية"، فعاد هؤلاء بعد طردهم ومعهم عدد كبير من
"البلطجية" قادمين من جهة ميدان عبد المنعم رياض ليهاجموا المعتصمين في
ميدان التحرير مستخدمين الاسلحة البيضاء.
واشار بعض شهود العيان الى ان المهاجمين استخدموا القنابل الحارقة والحجارة والزجاجات الفارغة ورصاص "الخرطوش".
خشية ونقلت وكالة رويترز عن المنسق الجماهيري لحركة شباب 6 ابريل في محافظة
القليوبية والذي اصيب بطلق خرطوش في وجهه قوله انه "هجوم تشنه عصابات منظمة
كان الغرض منه استدراج الممعتصمين الى خارج الميدان".
كما نقلت حديث بعض النشطاء عن خشيتهم على المعتصمين المطالبين بالانهاء
الفوري للادارة العسكرية للبلاد من شبان غير معروفين من متعاطي المخدرات
شوهدوا يترددون على الميدان في الفترة الاخيرة.
وقع ذلك بعد ان أغلقت مراكز الاقتراع ابوابها وبدأت عملية فرز وعد اصوات
الناخبين المشاركين في المرحلة الاولى من أول الانتخابات التشريعية المصرية
التي يُتوقَّع أن تمهِِّد نتائجها في نهاية المطاف إلى استلام مدنيين
للسلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة، والذي يدير شؤون البلاد منذ
الإطاحة بمبارك في الحادي عشر من فبراير/شباط الماضي في أعقاب انتفاضة
شعبية استمرت 18 يوماً.
ونقل التلفزيون المصري عن المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة قوله إن نسبة
الإقبال على التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت
الاثنين والثلاثاء قد تجاوزت الـ 70 بالمئة.
بينما يواصل مئات المحتجين اعتصامهم في ميدان التحرير منذ الـ 18
نوفمبر/تشرين الثاني مطالبين بانهاء ادارة المجلس العسكري للبلاد فورا
وتسليم السلطة الى المدنيين.
وكان نحو 40 قتيلا وآلاف الجرحى سقطوا في المواجهات بين المتظاهرين
المعتصمين في ميدان التحرير وقوات الأمن والشرطة في بداية الاعتصام.
وقد عبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر لاحقا في بيان على موقعه على
الفيسبوك عن " الأسف والاعتذار الشديدين" لسقوط قتلى في أحداث ميدان
التحرير الأخيرة ووصفهم بأنهم "شهداء". مؤكدا التزامه بـ "التحقيق السريع
والحاسم لمحاكمة كل من تسبب في هذه الأحداث".