خبير أمنى يؤكد وجود جهة تخطط للفوضى.. الداخلية ترفع الدرجات القصوى فى تأمين الكنائس والمساجد الكبرى الإثنين، 10 أكتوبر 2011 - 21:57
الكاتدرائية
كتب إبراهيم قاسم
أعلنت وزارة الداخلية حالة الطوارئ أمس فى القاهرة والمحافظات،
ووضع إجراءات أمنية مشددة، لتأمين الكنائس والمساجد الكبيرة والمرافق
العامة الحيوية والخاصة بفرض حراسات إضافية من مجندين سريين خارج الكنائس،
وتزويدهم بالأسلحة للتصدى لأى هجوم، وأعدت مئات الأكمنة على مداخل ومخارج
المحافظات.
حيث تم نشر المجندين السريين أمام كنائس عين شمس وشبرا مصر، وتم منع جميع
السيارات من الانتظار حول الكنائس أو الوقوف بالقرب منها، تحسباً لوقوع أى
اعتداءات عليها من قبل خارجين على القانون بعد الأحداث التى وقعت أمام
ماسبيرو وبميدان التحرير.
وشددت أجهزة الأمن فى الأقصر وقنا وبنى سويف والقليوبية وأسيوط والمنيا تواجدها حول الكنائس والأديرة والمناطق السياحية والأثرية.
من جانبه، قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى فى علوم الأدلة
الجنائية والتأمين، إن وزارة الداخلية رفعت حالة التأهب القصوى ليس بالنسبة
للكنائس فقط، بل أيضاً للمرافق العامة والخاصة، وقد أعلن عن ذلك بعد
الاجتماع الذى عقده اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية مع القيادات
الأمنية صباح اليوم، تحسباً لوقوع أى اعتداءات على دور العبادة الإسلامية
أو المسيحية.
وقال إن خطة الداخلية فى التأمين شملت قوات نظامية ومدنية تقوم بحراسة كافة
المرافق وتأمين الطرق السريعة لضبط جميع الخارجين على القانون وضبط
الأسلحة وكشف الملابسات الخفية.
وأشار إلى أن الحادث كان مخططاً له سالفاً من عناصر خارجية وداخلية تهدف
إلى إحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار الأمنى بالتزامن مع قرب فتح باب الترشح
بعد غد الأربعاء على انتخابات مجلس الشعب.
واعتقد الخبير الأمنى أن القوات المسلحة والشرطة ستقوم باتخاذ الإجراءات
الصارمة خلال الأيام المقبلة مع فرض حظر التجوال فى وسط القاهرة والعباسية
وماسبيرو، موضحاً أن هناك خطراً على مصر من الناحية الشرقية من الحدود
والتى نجحت أجهزة الأمن خلال الفترة الماضية من ضبط العديد من السيارات
القادمة من ليبيا، وهى محملة بالأسلحة الحديثة والقناصات، وهو ما يؤكد أن
مصر مستهدفة من الخارج والداخل.
ويرى اللواء رفعت عبد الحميد، أن التتابع الزمنى للأحداث السريعة والفوضى
ووحدة الهدف منها والنتيجة الإجرامية التى ترتكب بها، مستغلين حالة عدم
الاستقرار، يؤكد كل هذا أن هناك جهة واحدة هى من تخطط للأحداث وتنفذ تلك
المخططات من خلال عناصر خارجية.