"رشا" من الدروس الدينية إلى شقة دعارة بالبساتين.. المتهمة: الفقر والحاجة حولانى إلى ساقطة.. وزوجة شقيقى شكَّت بسلوكى فأخذتها معى لصاحبة الشقة.. وتصرخ: "قبل أن تحاسبونا أنقذونا من الجوع"
الإثنين، 12 مايو 2014 - 04:29
المتهمة
كتب محمود عبد الراضى وأمانى الأخرس
نجحت سيدة بدهائها واستغلال فقر البسطاء، فى تكوين شبكة للدعارة، حيث كانت تتعرف على السيدات التى تعانى من فقر المعيشة، وتعرض عليهن العمل معها فى مجال التجارة، وبطبيعة الحال الإقامة لديها بشقتها، ومع مرور الوقت تبدأ تجهز هؤلاء السيدات لعرضهن على راغبى المتعة، وتنجح أول مرة بإقناعهن بالفكرة مقابل مبالغ مغرية، ثم تبدأ الساقطات فى ممارسة المهنة بشكل طبيعى، حتى تمكنت مباحث الآداب من اقتحام المكان، وضبط المتهمات والمشرفة على الشقة.
والتقت "اليوم السابع" بـ"رشا.م" 30 سنة، عقب القبض عليها داخل شقة الدعارة بمنطقة البساتين، التابعة لمحافظة القاهرة، وضبطت المتهمة بملابسها الداخلية أثناء معاشرة أحد الرجال ووضعت قطعة من القماش عليها.
وقالت المتهمة، "لم أكن أتوقع يوما أن أقف فى هذا المكان، وأظهر بـ"ملاية" بملابسى الداخلية، فالموت أهون على بكثير، لقد كنت أشاهد هذه المناظر فى الأفلام والمسلسلات فقط، ولم أدرى أنه سيأتى يوما وأكون فى هذا الموقف".
تبكى المتهمة لعدة دقائق وتتوقف عن الكلام، ثم تستجمع قواها وتقول، قبل أن تحاسبونا حاسبوا الفقر الذى نعيش فيه، وفروا لنا "لقمة عيش" كريمة حتى لا نقع فى مستنقع الجريمة وبراثن الرذيلة، أعلم جيدا أن الظروف الصعبة والفقر ليسوا "الشماعة" التى نعلق عليها أخطاءنا ، لكن ليس كل الناس بالضرورة تستطيع أن تصمد طويلا أمام الفقر والحاجة، أنقذونا يرحمكم الله.
تضع المتهمة يدها على وجهها تمسح دموعها تارة، وتحاول إخفاء نفسها بعيدا عن كاميرا التصوير تارة أخرى، وتكمل قائلة، كنت متدينة ولا يفوتنى وقت صلاة ولا أخالط الرجال وفى بعض الأحيان أرفض مصافحتهم باليد، حتى كان اللقاء الذى لم أستطع أن أنساه أبدا، عندما ذهبت إلى أحد المساجد لحضور درس دينى، وتعرفت هناك على سيدة تجاذبنا معا أطراف الحديث، وعرفت من كلامى أننى أعانى من الفقر والحاجة، وأبحث عن فرصة عمل، فأكدت لى أنها تعرف سيدة ثرية تعمل فى مجال التجارة، وسوف تتحدث معها فى أمرى، فبدأت الفرحة تغزو قلبى ولم أنم الليلة من شدة السعادة.
وتلقيت مكالمة هاتفية من صديقتى، وأكدت أنها أقنعت السيدة بعملى معها، وأعطتنى رقم هاتفها المحمول، وبالفعل اتصلت وطلبت منى الذهاب إليها، واتفقنا هناك على كل شىء، وكانت تعطينى راتبا شهريا يلبى متطلبات حياتى، وكنت أوصفها للجيران والأصدقاء بـ"الست الجدعة بنت البلد"، وإن كان لى بعض التحفظات على أسلوبها فى الكلام وبعض ألفاظها.
وتابعت المتهمة، أقنعتنى صاحبة العمل بضرورة الإقامة لديها بشقتها بمنطقة البساتين، لتوفير المأكل والملبس فوافقت، وكانت فى بعض الأحيان تتركنى وتتردد على شقة أخرى بذات المنطقة، وبدأت أشك فى أمرها، خاصة أنها كانت حريصة على أن تشترى لى الملابس الداخلية والعطور، وذات يوم طلبت منى الذهاب برفقتها إلى الشقة الأخرى، وهناك حضر رجل وجلس معنا ثم دخلت السيدة المطبخ، وبدأ الرجل يتحسس فى جسدى فنهرته، ثم عادت السيدة واحمر وجهها وطلبت منى أن أترك نفسى له، لكنى رفضت، فأعطتنى ألف جنيه وحاولت الرفض، لكنها وبختنى حتى بدأت دموعى تنزل من عينى، ويد الرجل لا تتوقف عن لمس جسدى، حتى وجدت نفسى معه على سرير واحد.
وأضافت المتهمة، عرفت بعد ذلك أن الشقة للدعارة، وبدأت أعمل مع السيدة مقابل جزء من المكسب، وعندما شكّت زوجة شقيقى فى الأمر، وكادت أن تفضح أمرى أخذتها معى، وعرفتها على صاحبة الشقة، وبدأت هى الأخرى تعمل معنا.
وكانت الإدارة العامة لمباحث مكافحة الآداب بوزارة الداخلية، قد تمكنت من ضبط شبكة آداب بمنطقة البساتين بالقاهرة، وتم التحفظ على عدد من السيدات والرجال، بعد ضبطهم أثناء ممارسة الرذيلة داخل شقة مشبوهة.
وردت معلومات للإدارة العامة لمباحث الآداب، مفادها وجود شقة بمنطقة البساتين لممارسة الدعارة، ودلت تحريات اللواء محمد ذكاء الدين، مدير النشاط الداخلى بمباحث الآداب، بصحة المعلومات الواردة، فتحركت قوة أمنية مكبرة بإشراف اللواء هشام الصاوى، مدير مباحث الآداب ضمت العقيد إبراهيم الطويل وعصام أبو عرب وأيمن بيومى، والمقدم تامر فاروق ومحمد حلمى وإيهاب توفيق، وداهموا الشقة وضبطوا ساقطات وعدة أشخاص فى حالة تلبس.